عندما تخنقنا الذكريات .........

لكل منا ملف لحياته ............يبدأ صفحاته الأولى ويخط اول حروفه بأول صرخة بكاء يطلقها لتعلن تمرده على هذا العام حتى قبل ان يدخله عند ولادته .........


نمر بمراحل ونقضي لحظات لا تلبث ان تتحول الى ذكريات .......

طفوله شقيه دائما وهادئه نادرا ........

دراسه متأرجحه كما يقولون على كف عفريت ........

وما تلبث ان تبدا الجامعه ...بجدها وهزلها ......صداقه و مرح ........دراسه وترح ......

وأخيرا نواجه العالم ونبدأ حياتنا العمليه حيث نشعر بالمسؤوليه تخنقنا والالتزامات تثقل كاهلنا ...........

وما نلبث الا ان نتذكر ونتذكر .......نبحث في ملفاتنا القديمه ونقلب صفحاتنا المطويه عبر الذاكره .............

ونجد بان أروع ذكرياتنا ليست الا أفكار وأفكار ......شيئ خارج متناولنا ............

وتبدأ ذكرياتنا تخنقنا ................نشتاق اليها الى حد الجنون ونحن اليها حتى نشعر بأنفاسنا تضيق وتضيق ...........

نحاول ان نجد متنفس في الحاضر ونقلب أوراق حياتنا لنبحث عما ينعشنا في لحظاتنا ....ولكننا نادرا ما نجد .............فذكرياتنا هي شيئ لا نقدره روعته الا عندما نفقده ...........

لذا هي دعوه لكم جميعا ان تعيشوا كل لحظه وكأنها سنه ......أن تجدوا في ملفاتكم ما ينعشكم ويجدد أنفاسكم قبل ان تخنقكم الحياه وتحاصركم المسؤوليات ........وتخنقكم الذكريات ..........

تحياتي لكم جميعا ..........
ودمتم جميعا بود